الأمطار الغزيرة تغمر قرى في شرق روسيا جراء تغير المناخ
الأمطار الغزيرة تغمر قرى في شرق روسيا جراء تغير المناخ
قالت السلطات الروسية، الثلاثاء، إن الأمطار الغزيرة غمرت عدة قرى في ياقوتيا بمنطقة الشرق الأقصى في روسيا، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
تأثرت ياقوتيا بشدة خلال فصول الصيف الماضية بالظواهر المناخية القصوى - بما في ذلك حرائق الغابات والفيضانات - التي يقول العلماء إنها مرتبطة بتغير المناخ.
ومن المتوقع أن تصبح مثل هذه الظواهر المناخية القصوى أكثر تواتراً وأطول أمداً وأكثر حدة في المستقبل.
وقالت حكومة ياقوتيا إن الأمطار تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية المحيطة بأحد السدود، ما أدى إلى غرق قرية نائية في سيبيريا "بالكامل تقريبا" تحت المياه، مشيرة إلى أن عشرات الأشخاص اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
وكتبت حكومة ياقوتيا على تطبيق تليغرام "بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت في 11 يوليو على الرغم من نشر بنية للحماية فقد انهار سد وأغرق قرية بتنكيس بالكامل تقريبًا".
وتقع القرية الصغيرة على ضفاف نهر أديشا في شمال شرق سيبيريا
وقالت الحكومة المحلية "في الساعة 7,00 صباحا وصل منسوب المياه إلى مستوى الألف سنتيمتر (33 قدما) الخطير"، مضيفة أن الفيضانات غمرت 36 منزلا وأكثر من 100 قطعة أرض.
وتابعت أن عشرات الأشخاص انتقلوا إلى مراكز إيواء، بينما أقام 72 آخرون مع أقارب.
ونشرت الحكومة المحلية صورا لفرق الإنقاذ على متن قارب صغير ينقلون الخيول عبر القرية التي غمرتها الفيضانات وتحيط بها منازل خشبية غرقت تحت المياه.
ونشرت على تليغرام مقطع فيديو لطائرة صغيرة محملة بأكثر من طنين من الطعام لضحايا الفيضانات في قرية سورداخ النائية في الجزء الغربي من ياقوتيا، وستنقل الطائرة بعد ذلك المسنين والأطفال من القرية إلى ياكوتسك عاصمة المنطقة.
وقالت السلطات إن الفيضانات في الأيام الأخيرة ألحقت أضرارا بـ85 منزلا في سورداخ حيث يعيش 317 شخصا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدلى بتصريحات سابقة شكك فيها بظاهرة تغير المناخ، لكنه أمر حكومته في السنوات الأخيرة بحماية روسيا من آثار التقلبات المناخية.